كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا، قد ملأ قلبه بالطموحات، وغره طول الأمل، وغفل عن كثرة العلل، فانطلق كالسهم يركض خلف مبتغاه ، يعرق ليجمع، ويجمع لينفق أو ليبخل، قد أطغاه حب الجاه، وأرهقه التطلع للمنصب، وأشغله هم الأولاد، وقصم ظهره اللهث وراء الأموال، فيفلح حينًا، ويعثر حينًا آخر، وينهض مرة أخرى لا يبالي بتعب، ولا يفكر في جهد، فقط أن يصل إلى ما وصل غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ومن أصدق من الله قيلا